كيف تتعامل" الهجرة" مع المشكلات التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج.؟ التفاصيل

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تؤكد  الدولة المصرية حرصها على مصلحة أبنائها، في كل مكان وتؤلي جهودا كبيرة عبر أجهزتها المختلفة في سبيل تحقيق ذلك وكان من بين هذه الجهود هو تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج، لتوفير أماكن للطلاب العائدين في الجامعات الأهلية والخاصة.
من أماكن الصراع في الخارج
و جاء قرار تشكيل «اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج» برئاسة وزارة الهجرة، إذ عقدت اللجنة عدة اجتماعات بمشاركة مجموعة من وزارات ومؤسسات الدولة، بمشاركة ا مجلس الجامعات الخاصة و مجلس الجامعات الأهلية ومجلس فروع الجامعات الأجنبية، لوضع آلية لحل المشكلات التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج. فكان قبول الطلاب العائدين من الخارج من أماكن النزاع مسئولية قومية إلزامية ولا يوجد أي عذر لعدم قبولهم إلا عدم استيفائهم للأوراق المطلوبة، و يستمر نظام القبول مفتوح للتسجيل يوميًا وحتى 30 سبتمبر 2023. مع التأكيد على أن القبول لا يرتبط بأي طاقة استيعابية، حيث إن هؤلاء الطلاب، إضافة على المقبولين لذلك العام من الطلاب الذين أنهوا المرحلة الثانوية، مع ضرورة تقديم الأوراق الثبوتية الإدارية الإلزامية والتأكد منها، وتشمل شهادة إتمام الدراسة الثانوية، وشهادة قيد في العام الدراسي ۲۰۲۲ – ۲۰۲۳، ويعتد بالكارنيه الساري، مستندًا للقید، وشهادة تحركات تفيد الإقامة في السودان حتى مارس ۲۰۲۳

 
وإستمرارا لهذه الجهود استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العشرات من أولياء أمور الطلاب المصريين الدارسين في السودان، بمقر وزارة الهجرة بالعاصمة الادارية، حيث حرصت  الوزيرة على الاستماع إلى شكاوى أولياء أمور الطلاب العائدين من مناطق الصراع بالسودان، بشأن قبول ابنائهم في الجامعات الأهلية والخاصة، كما حرصت الوزيرة  على طمأنة أولياء الأمور والتأكيد على أن الدولة المصرية تعلي مصلحة أبنائها دائما وأبدًا في أي مكان، مؤكدة أننا لا ندخر جهدًا في تحقيق طموحات شبابنا، وتقديم كل سبل الدعم في ظل التحديات التي تعرض لها مستقبلهم الدراسي عقب اندلاع الأحداث في السودان.

وأشارت إلى أن هذه الشكاوى هي أهم أولويات جدول أعمال اللجنة الوطنية الدائمة للطلاب المصريين بالخارج خلال الفترة الجارية، داعية لانعقاد اجتماع طارئ لبحث هذه المشكلات بحضور كافة الجهات المعنية والعمل على حلها.

ومن جانبهم، أكد أولياء أمور الطلاب العائدين من مناطق الصراع أن جهود وزارة الهجرة خلال الفترة الجارية في التعامل مع ملف الطلاب المصريين بالخارج ملموسة وواضحة للعيان وأن وزارة الهجرة هي الجهة الرئيسية التي أخذت على عاتقها صالح الطلاب العائدين من تلك المناطق وأولياء أمورهم بما يحقق مطالبهم منذ العمل على اعادتهم.

واستعرض أولياء الأمور مشكلة أبنائهم المقيدين بالسنة الدراسية الأولى بالجامعات السودانية ولم يتم قبولهم مثل اقرانهم من السنوات المختلفة او من الطلاب السودانيين.

كما طالب أولياء أمور الطلاب العائدين من السودان بمد المهلة التي أتاحها المجلس الأعلى للجامعات لاثبات القيد بالجامعات السودانية بأوراق رسمية إلى 6 شهور أسوة بالطلاب العائدين من أوكرانيا.

واختتم أولياء الأمور اللقاء بمطالبة وزيرة الهجرة بالتحرك مع الجهات المعنية لإلغاء القرارات الخاصة بالاعتماد وشهادة التحركات حرصًا على مصلحة أبنائهم في ظل المهلة الضئيلة المتبقية على بدء العام الدراسي الجديد خلال 10 أيام.
 
وأوضحت الوزيرة  أنه سيتم عرض كافة مطالبهم ضمن أعمال اللجنة في اجتماعها المقبل وقانونية ذلك بحضور المستشار القانوني للوزارة، وذلك في ظل حصول هؤلاء الطلبة على درجات مرتفعة في الشهادة الثانوية وقبولهم بعدد من الجامعات المصرية الخاصة والأهلية ودفعهم مصاريفها وما قد تؤديه القرارات الحالية في الإضرار بمستقبلهم ودفع أهاليهم مبالغ مالية كبيرة.

وطلبت الوزيرة  من أولياء أمور الطلاب العائدين من مناطق الصراع ملف متكامل لشكواهم وحصر بأعدادهم حتى تتمكن وزارة الهجرة من رفعه للجهات المعنية للنظر في هذه الطلبات والعمل على حلها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مؤكدة اهتمام الوزارة بكافة طلبات المصريين بالخارج وأيضا العائدين للوطن خاصة في ظل الاضطرابات والظروف الاضطرارية التي تمر في عدد من الدول في العالم.

ترشيحاتنا